يُعد دواء ليراجلوتيد من العلاجات الحديثة التي تجمع بين التحكم في مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، والمساهمة في فقدان الوزن عند بعض المرضى، ويُستخدم هذا الدواء كجزء من خطة علاج شاملة تشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة النشاط البدني المنتظم.
كيف يعمل ليراجلوتيد داخل الجسم؟
تتميز آلية عمل ليراجلوتيد بتقليد تأثير هرمون طبيعي في الجسم يسمى GLP-1، والذي يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم من خلال:
- تحفيز إفراز الأنسولين عند ارتفاع السكر.
- تقليل إفراز الجلوكاجون.
- إبطاء حركة المعدة، ما يمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول.
هذا التأثير المزدوج يجعله مفيدًا في إدارة السكري، مع ميزة إضافية وهي تقليل الشهية والمساعدة في إنقاص الوزن.
الاستخدامات العلاجية لليراجلوتيد
يُستخدم ليراجلوتيد في حالات مختلفة، تشمل:
- خفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
- تقليل خطر الإصابة بمضاعفات القلب، مثل السكتة القلبية أو الجلطة الدماغية، خصوصًا لدى مرضى السكري المصابين بمشاكل قلبية.
- إنقاص الوزن لدى البالغين والأطفال بدءًا من عمر 10 سنوات، ضمن برنامج علاجي يشمل الحمية والرياضة.
قد يهمك أيضا: جدول غذائي صحي لانقاص الوزن من أول أسبوع | كلام ستات
الأعراض الجانبية المحتملة لدواء ليراجلوتيد
مثل معظم الأدوية، قد يصاحب استخدام ليراجلوتيد بعض التأثيرات الجانبية، والتي قد تشمل:
- شيوعًا: غثيان أو إسهال أو قيء أو إمساك أو صداع.
- آثار على الجهاز الهضمي: انتفاخ أو حرقة أو تجشؤ أو عسر الهضم.
- تفاعلات جلدية: احمرار أو ألم في موقع الحقن.
- انخفاض مستوى السكر في الدم، خصوصًا عند استخدامه مع أدوية أخرى لخفض السكر.
- أعراض نادرة لكن خطيرة: التهاب البنكرياس أو اضطرابات في الكلى أو أورام الغدة الدرقية أو تفاعلات تحسسية شديدة، وفي مثل هذه الحالات ينبغي التوقف عن الدواء فورًا واستشارة الطبيب.
موانع استخدام ليراجلوتيد
لا يُنصح باستخدام ليراجلوتيد في الحالات التالية:
- وجود حساسية معروفة تجاه مكونات الدواء.
- تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي.
- الإصابة بأورام في الغدد الصماء.
- الإصابة بداء السكري من النوع الأول.
- الإصابة بالحماض الكيتوني السكري.
- خلال فترة الحمل لأغراض إنقاص الوزن.
احتياطات مهمة قبل بدء العلاج
قبل استخدام ليراجلوتيد ، يجب مراجعة الطبيب في حال وجود:
- أمراض في الكبد أو الكلى.
- اضطرابات الجهاز الهضمي أو المرارة.
- تاريخ من الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية.
- اضطرابات القلب أو تسارع ضربات القلب.
كما يجب الحذر عند استخدام الدواء خلال فترة الرضاعة.
التفاعلات الدوائية المحتملة
قد يتفاعل ليراجلوتيد مع بعض الأدوية، لذلك يجب إبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية والمكملات التي تستخدمها، خاصة:
- الأدوية الخافضة لسكر الدم مثل الإنسولين أو السلفونيل يوريا.
- دواء الليثيوم.
- الثيروكسين (هرمون الغدة الدرقية).
الجرعات وطريقة الاستخدام
تعتمد جرعة ليراجلوتيد على الهدف العلاجي:
لمرض السكري من النوع الثاني:
- الجرعة الابتدائية: 0.6 ملغ يوميًا.
- يمكن زيادتها تدريجيًا إلى 1.2 أو 1.8 ملغ حسب الحاجة واستجابة الجسم.
لفقدان الوزن:
- تبدأ الجرعة بـ 0.6 ملغ يوميًا في الأسبوع الأول، وتُرفع تدريجيًا أسبوعيًا حتى الوصول إلى 3 ملغ يوميًا.
- في حال ظهور آثار جانبية، يمكن خفض الجرعة إلى 2.4 ملغ.
في جميع الحالات، يجب الالتزام بالجرعة المحددة وعدم تغييرها دون استشارة الطبيب.
الشكل الدوائي وطريقة الحفظ
يتوفر ليراجلوتيد على هيئة حقن تُعطى تحت الجلد مرة يوميًا، ويُخزن كما يلي:
- الأقلام غير المستخدمة: تُحفظ في الثلاجة بين 2-8 درجات مئوية.
- بعد الفتح: يمكن الاحتفاظ بها في درجة حرارة الغرفة (15-30 مئوية) لمدة لا تتجاوز 30 يومًا.
تعليمات الاستخدام الصحيحة
- يُحقن ليراجلوتيد في البطن أو الفخذ أو الذراع، ويجب تغيير موضع الحقن يوميًا.
- لا يُستخدم الحقن في الوريد أو العضل.
- يجب فحص المحلول قبل الاستخدام وعدم استخدامه إذا بدا عكرًا أو تغير لونه.
- لا تشارك قلم الحقن مع أي شخص آخر.
- يجب متابعة مستوى السكر والوزن بشكل منتظم أثناء العلاج.
وختاما، يُعد ليراجلوتيد خيارًا فعالًا وآمنًا عند استخدامه تحت إشراف طبي، سواء لضبط سكر الدم أو لإنقاص الوزن، ومع ذلك يجب الالتزام بتعليمات الاستخدام بدقة لتجنب الأعراض الجانبية والاستفادة القصوى من العلاج.