الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب وأيهما الأنسب لعلاج العقم؟

يُعد الحقن المجهري وأطفال الأنابيب من أبرز الحلول الطبية التي ساعدت آلاف الأزواج على تحقيق حلم الإنجاب، خاصة عند مواجهة مشكلات العقم عند الذكور أو النساء، ورغم أن التقنيتين تهدفان لنفس الغاية، وهي حدوث الحمل خارج الجسم، إلا أن بينهما فروق جوهرية تجعل اختيار الطريقة الأنسب أمرًا يتطلب استشارة طبية دقيقة.

ما هو أطفال الأنابيب؟

تقنية أطفال الأنابيب أو الإخصاب في المختبر (IVF) تعتمد على وضع البويضات والحيوانات المنوية معًا في بيئة مخبرية مناسبة حتى يحدث التلقيح بشكل طبيعي، وغالبًا ما يلجأ الأطباء لهذه الطريقة عند وجود مشاكل مثل:

  • انسداد قناتي فالوب.
  • اضطرابات الإباضة أو التهاب بطانة الرحم.
  • تقدم عمر المرأة وانخفاض كفاءة المبيض.
  • العقم غير المبرر.

قد يهمك أيضا: الحمل في سن الأربعين .. إيجابياته وسلبياته ونصائح هامة

ما هو الحقن المجهري؟

أما الحقن المجهري (ICSI) فيُعد خيارًا متطورًا لعلاج مشاكل العقم عند الذكور ، خاصة في حالات:

  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية بشكل ملحوظ.
  • ضعف حركة أو جودة الحيوانات المنوية.
  • وجود أجسام مضادة تؤثر على التلقيح.
  • فشل محاولات التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب.

في هذه التقنية يتم حقن حيوان منوي واحد داخل البويضة مباشرة تحت المجهر، لضمان عملية الإخصاب حتى في أصعب حالات ضعف السائل المنوي.

خطوات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب

تشترك التقنيتان في معظم المراحل، مع اختلاف بسيط في طريقة التلقيح، حيث تشمل الخطوات:

  • التحفيز الهرموني لزيادة إنتاج البويضات.
  • سحب البويضات تحت التخدير.
  • الإخصاب:
    1. في أطفال الأنابيب: تلتقي البويضة مع الحيوانات المنوية في طبق مخصص داخل المختبر.
    2. في الحقن المجهري: يتم إدخال حيوان منوي داخل البويضة باستخدام إبرة دقيقة.
  • مراقبة نمو الأجنة ثم نقلها إلى رحم الأم بعد 2–5 أيام.
  • اختبار الحمل للتأكد من نجاح العملية.

قد يهمك أيضا: أنواع النزيف أثناء الحمل واسباب نزول الدم في الشهر الاول والثاني

نسبة النجاح وأيهما أفضل؟

تعتمد نسب نجاح الحقن المجهري وأطفال الأنابيب على عدة عوامل، أبرزها عمر الزوجة وجودة الحيوانات المنوية، ولكن عمومًا، يعطي الحقن المجهري فرصًا أعلى عند وجود مشاكل العقم عند الذكور أو حالات انخفاض عدد الحيوانات المنوية الشديدة.

المخاطر المحتملة

رغم التشابه الكبير، إلا أن المخاطر متقاربة في كلتا الحالتين، مثل:

  • متلازمة فرط تنشيط المبيض.
  • الحمل المتعدد.
  • احتمالية الولادة القيصرية أو انخفاض وزن المولود.

أيهما الأنسب لحالتك؟

لا يمكن الجزم بأن إحدى الطريقتين أفضل مطلقًا؛ فالقرار يعتمد على التشخيص الطبي الدقيق، فإذا كان سبب المشكلة مرتبطًا بالرجال، مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف الحركة، غالبًا ما يُفضل الحقن المجهري، أما في الحالات التي تخص المرأة أو العقم غير المبرر، قد يكون أطفال الأنابيب كافيًا.

وختاما، يُعد كل من الحقن المجهري وأطفال الأنابيب من تقنيات الإخصاب المساعدة التي غيرت حياة الكثيرين، واستشارة الطبيب المتخصص هي الخطوة الأهم لاختيار التقنية المناسبة، سواء لعلاج العقم عند الذكور أو غيره من الأسباب المؤثرة على الخصوبة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *