في زحام مصر القديمة وسط الأزقة الضيقة والمباني العتيقة التي تنبض بعبق التاريخ، وقعت واحدة من أكثر القصص غموضًا وإثارة في نهاية السبعينات. عائلة الجنيدي مصر القديمة أو كما يُطلق عليها البعض عائلة الجنيدي في مصر القديمة ، اختفت بالكامل دون أثر، وترك غيابها المفاجئ علامة استفهام لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، قصة عيلة الجنيدي لم تكن مجرد حادثة، بل تحوّلت إلى لغز يُروى على استحياء بين سكان الحي، وكأنها أسطورة لا يُجرؤ أحد على الخوض في تفاصيلها.
من هم آل الجنيدي؟ نسب عريق وأصل ممتد
تعود أصول عائلة الجنيدي مصر القديمة إلى سلالة عربية عريقة، يُقال إن جذورها تمتد إلى الإمام الجنيد البغدادي الحسيني، تفرعت هذه العائلة في أنحاء الوطن العربي، من العراق إلى الشام واليمن، ووصلت إلى مصر، حيث استقرت في مناطق عدّة، من أبرزها “منشأة الجنيدي” التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية. وقد سُمّيت بهذا الاسم رسميًا عام 1929 نسبةً للولي الصالح “أحمد الجنيدي”، الذي يُعتقد أنه من أجداد العائلة.
سمعة عائلة الجنيدي في مصر القديمة
في أواخر السبعينات، سكنت عائلة الجنيدي في مصر القديمة أحد البيوت الكبيرة الراقية، وكان الأب يُعرف كرجل أعمال ناجح، ذا نفوذ واسع وثروة كبيرة، الأم كانت محبوبة وتشارك في المبادرات الخيرية، أما الأبناء فكانوا مثالًا في الأدب والخلق، لم يكن هناك ما يدعو للقلق، حتى جاءت الليلة التي غيّرت كل شيء.

ليلة اختفاء عائلة الجنيدي في مصر
في إحدى ليالي عام 1980، لاحظ الجيران أن بيت عائلة الجنيدي بدا غريبًا: الأنوار مطفأة، الأبواب مغلقة، ولا صوت يُسمع من الداخل. مرّ يوم، ثم يومان، دون أي حركة أو ظهور لأفراد العائلة. في البداية، اعتقد الجميع أنهم ربما سافروا. لكن مع مرور الوقت، بدأ القلق يتصاعد.
قامت الشرطة بزيارة المكان بعد بلاغات متكررة، وكانت المفاجأة: لا آثار لاقتحام، لا سرقة، لا شجار، كل شيء كما هو. الأثاث مرتب، الملابس في أماكنها، وكأن الحياة توقفت فجأة. حتى أكواب الشاي كانت ما تزال على الطاولة، في مشهد يُجمّد الدماء في العروق.
نظريات وأساطير تحيط بالقصة
مع غياب أي دليل، بدأت النظريات تتكاثر.
- هناك من قال إن الأمر يتعلق بخلافات سياسية تم التكتّم عليها.
- آخرون أشاروا إلى عمليات اختطاف مُنظمة أو تهجير قسري.
- بينما انتشرت بين العامة حكايات عن السحر الأسود، والجن، واختفاءات خارقة للطبيعة.
لكن المثير أن لا أحد من أفراد العائلة ظهر بعدها، ولا سُجل لهم أي أثر في أي محافظة أو حتى خارج البلاد.
مقام الجنيدي في الغربية.. شاهد صامت على الحكاية
في قرية “منشأة الجنيدي”، لا يزال مقام أحمد الجنيدي قائمًا، يُزوره بعض الناس للتبرك والدعاء. ويقول سكان المنطقة إن ذكرى العائلة لا تزال حاضرة رغم غموض نهايتها، وكأن بقاء الاسم على الخريطة شهادة حية على قصة طواها الغموض.
هل ستُكشف الحقيقة يوماً؟
بعد أكثر من أربعين عامًا، لا تزال قصة عيلة الجنيدي غامضة، مفتوحة على كل التأويلات. هي ليست مجرد قصة اختفاء، بل مرآة لما قد تخفيه المدن القديمة من أسرار لا يجرؤ أحد على البوح بها.
ربما ستكشف الأيام المقبلة السر، أو ربما تبقى عائلة الجنيدي مصر القديمه “العائلة التي ذهبت ولم تعد”.