“الوجبة الثانية”وقفت مرعوبة قدام شاشة الموبايل. الرسالة كانت واضحة:”لسه بدري يا حبيبتي… لسه العشاء مبدأش.”صرخة مكتومة خرجت مني، ورميت الموبايل على السرير، قلبي بيدق كأنه هيكسر ضلوعي.دخلت تحت الغطا، ضاغطة على وداني، بحاول أقنع نفسي إن ده كابوس… تهيؤات… لعبة من العقل الباطن.لكن لما صحيت تاني يوم، لقيت الموبايل شغال، والشاشة مفتوحة على كاميرا السيلفي… والمفاجأة؟كان في حد ورايا واقف!قمت مفزوعة، بصيت ورايا…مفيش حد.بس ريحة البيت الغريبة لسه عالقة في أنفي… نفس ريحة بيت الجنيدي!فتحت الجاليري…الصورة اللي مسحتها؟ راجعة تاني.والموبايل فيه صورة جديدة…أنا نايمة على السفرة، والست الكبيرة واقفة فوق دماغي، والبنتين بيضحكوا.من اللحظة دي، حياتي ما بقتش زي الأول.—بدأت حاجات غريبة تحصل كل يوم:باب الأوضة بيتفتح لوحده الساعة ١٢:٣٠ بالضبط.المراية بتعكس وجوه غير وشي.أصحى ألاقي على هدومي بقع تراب، وكأني كنت مدفونة.وفي يوم، لقيت على باب الشقة ورقة مكتوب فيها:”فاضل طبقين بس، واستضيفك للأبد.”—رُحت لدكتورة نفسية، حكيتلها، قالتلي دي هلوسات، صدمة عصبية.ادّتني مهدئات وقالتلي أرتاح.رجعت البيت، خدت قرصين ووقعت في نوم عميق…لكن صحيت وأنا واقفة قدام بيت الجنيدي…برجلين حافية…وفي إيدي شوكة وسكينة!البيت كان منور بالكامل، ومليان ضيوف!رجالة وستات قاعدين، بيأكلوا في صمت، ووشوشهم ضايعة بين الضل، وأصواتهم مخنوقة كأنهم بيأكلوا غصب عنهم.ظهرت الست الكبيرة، وقالتلي:”اللي بيحكي حكايتنا… لازم يكملها من جوه.”وأشارت على الكرسي.أنا رفضت، جريت برا، بس كل شارع بدخله يرجعني لنفس الباب.مفيش مهرب.—رجعت الشقة، بقيت أكتب كل ليلة في نوتة…أكتب اللي بيحصل، أوصف كل حاجة، عشان لو حصلّي حاجة… حد يعرف الحقيقة.بس يوم عن يوم، الكلام اللي بكتبه بيتحول لخط غريب، مش خطي.كأن البيت نفسه بيكمل عني…—وفي آخر صفحة، لقيت سطر مكتوب بخط كبير:”كل اللي قريت القصة… مدعو على العشاء.السفرة ناقصة كرسي واحد بس.”—الجزء الثالث: “كرسي فاضي على السفرة”أنا مش من مصر القديمة.أنا أصلاً من الزقازيق، وعمري ما سمعت عن “بيت الجنيدي” قبل كده.لكن امبارح، صدفة بحتة، شفت اللينك وانتشر قدامي على فيسبوك.”قصة مرعبة جدًا… مستحيل تكملها للآخر.”وبالطبع، كبست عليه… فضول مش أكتر.قريت…ولما وصلت للجملة الأخيرة:”السفرة ناقصة كرسي واحد بس.”ضحكت. قلت بيني وبين نفسي:”يخوفوا مين يعني بالكلام ده؟”قفلت اللينك… ونمت.بس اللي حصل بعد كده، عمره ما كان هزار.—صحيت الساعة ٣:٠٧ فجراً…على صوت خربشة على باب أوضتي!مش صوت رياح… مش تخيل.خربشة حقيقية، كأن حد بيحاول يكتب اسمه على الباب من بره.قمت وقلبي بيدق، فتحت الباب بسرعة…مفيش حد.لكن لقيت على الأرض ورقة قديمة لونها أصفر ومقطعة من الجوانب، مكتوب فيها:”وصلنا لك… السفرة قربت تكتمل.”رجعت ورا وقلبي بيخبط في صدري. قفلت الباب بالقفل والمفتاح، وقلت أكيد حد بيهزر… بس بعد أقل من دقيقة، النور انطفى.البيت كله… ضلمة.سمعت صوت جاي من الصالة…كأن فيه ناس بتمضغ أكل!فتحت باب الأوضة بهدوء، طلّيت…المطبخ منور، وسفرة خشب قديمة نصها باين من بعيد.والأسوأ؟كان في ست قاعدة ورايا… في المراية اللي في آخر الطرقه. مش شايفها في الحقيقة… بس شايفها في المراية بس!—الليل عدى بالعافية، معرفتش أنام.لكن لما روحت الشغل الصبح، قابلت زميلة اسمها ندى، وقالتلي فجأة:”قريت القصة؟”اتجمدت…سألتها:”أنهي قصة؟”قالتلي:”عيلة الجنيدي… مش كنت من شوية بتبصلي وكأنك شفتهم؟”—رجعت البيت بعد الشغل، لقيت على بابي مكتوب بخط محفور:”كل اللي بيقرا… لازم ياكل.اللي يرفض… بيتاكل.”—كل يوم بيعدي، السفرة بتقرب…الأصوات بتزيد…أنا بقيت بشوفهم في المرايات، في شاشة التليفون، حتى في بخار الميه عالزجاج.والنهاردة…لقيت السفرة كاملة، وكل الكراسي مليانة، وفيه واحد بس فاضي.مكتوب عليه اسمي.—مش قادر أهرب… مش قادر أتكلم.بس كتبت القصة هنا، ولو وصلت لك…اعرف إنك الكرسي اللي بعدي.لو قريتها للآخر…خلاص.الدعوة وِصِلت.هيسيبولك طبقك قدام بابك الليلة.ومتنساش…اللي بيرفض، بيتاكل.—الجزء الثالث: “كرسي فاضي على السفرة”أنا مش من مصر القديمة.أنا أصلاً من الزقازيق، وعمري ما سمعت عن “بيت الجنيدي” قبل كده.لكن امبارح، صدفة بحتة، شفت اللينك وانتشر قدامي على فيسبوك.”قصة مرعبة جدًا… مستحيل تكملها للآخر.”وبالطبع، كبست عليه… فضول مش أكتر.قريت…ولما وصلت للجملة الأخيرة:”السفرة ناقصة كرسي واحد بس.”ضحكت. قلت بيني وبين نفسي:”يخوفوا مين يعني بالكلام ده؟”قفلت اللينك… ونمت.بس اللي حصل بعد كده، عمره ما كان هزار.—صحيت الساعة ٣:٠٧ فجراً…على صوت خربشة على باب أوضتي!مش صوت رياح… مش تخيل.خربشة حقيقية، كأن حد بيحاول يكتب اسمه على الباب من بره.قمت وقلبي بيدق، فتحت الباب بسرعة…مفيش حد.لكن لقيت على الأرض ورقة قديمة لونها أصفر ومقطعة من الجوانب، مكتوب فيها:”وصلنا لك… السفرة قربت تكتمل.”رجعت ورا وقلبي بيخبط في صدري. قفلت الباب بالقفل والمفتاح، وقلت أكيد حد بيهزر… بس بعد أقل من دقيقة، النور انطفى.البيت كله… ضلمة.سمعت صوت جاي من الصالة…كأن فيه ناس بتمضغ أكل!فتحت باب الأوضة بهدوء، طلّيت…المطبخ منور، وسفرة خشب قديمة نصها باين من بعيد.والأسوأ؟كان في ست قاعدة ورايا… في المراية اللي في آخر الطرقه. مش شايفها في الحقيقة… بس شايفها في المراية بس!—الليل عدى بالعافية، معرفتش أنام.لكن لما روحت الشغل الصبح، قابلت زميلة اسمها ندى، وقالتلي فجأة:”قريت القصة؟”اتجمدت…سألتها:”أنهي قصة؟”قالتلي:”عيلة الجنيدي… مش كنت من شوية بتبصلي وكأنك شفتهم؟”—رجعت البيت بعد الشغل، لقيت على بابي مكتوب بخط محفور:”كل اللي بيقرا… لازم ياكل.اللي يرفض… بيتاكل.”—كل يوم بيعدي، السفرة بتقرب…الأصوات بتزيد…أنا بقيت بشوفهم في المرايات، في شاشة التليفون، حتى في بخار الميه عالزجاج.والنهاردة…لقيت السفرة كاملة، وكل الكراسي مليانة، وفيه واحد بس فاضي.مكتوب عليه اسمي.—مش قادر أهرب… مش قادر أتكلم.بس كتبت القصة هنا، ولو وصلت لك…اعرف إنك الكرسي اللي بعدي.لو قريتها للآخر…خلاص.الدعوة وِصِلت.هيسيبولك طبقك قدام بابك الليلة.ومتنساش…اللي بيرفض، بيتاكل.—
