دعا حزب الوعي إلى فتح تحقيق مستقل وعاجل لكشف ملابسات وفاة الأستاذ أسامة البسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية، والتي وقعت بعد زيارة مفاجئة قام بها وزير التربية والتعليم ومجموعة من معاونيه إلى عدد من المدارس في المنطقة يوم الاثنين 7 أبريل 2025.
وبحسب ما ورد من شهادات، فإن المسؤول الراحل تعرض لموقف شديد التوتر أثناء الزيارة الرسمية، حيث تداولت بعض المصادر تعرضه لتوبيخ علني أمام زملائه، أعقبه طرده من المدرسة، قبل أن يُصاب بأزمة صحية أودت بحياته.
حزب الوعي، من خلال لجنة التعليم التابعة له، أعرب عن استيائه من تباين الروايات الرسمية، سواء في بيان الوزارة أو في التصريحات التي أدلى بها وكيل وزارة التعليم بمحافظة المنوفية على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا هذا التناقض مؤشرًا خطيرًا يستدعي تحقيقًا قانونيًا محايدًا وشاملًا لتحديد المسؤوليات ومعاقبة أي طرف ثبت تجاوزه أو إسهامه في تصعيد الموقف بشكل غير إنساني.

وأشار الحزب إلى أن كرامة العاملين في المنظومة التعليمية لا تقل أهمية عن جودة العملية التعليمية نفسها، مؤكدًا أن توفير بيئة صحية ونفسية للقيادات والمعلمين هو الشرط الأول لضمان التعليم الفعّال.
كما شدد البيان على أهمية وجود قيادات تعليمية تتعامل بروح المسؤولية والاحترام، وتتمتع بقدرات تواصل وقيادة تُلهم فرق العمل، لا أن تخلق أجواء من التوتر والضغوط التي قد تؤدي إلى كوارث إنسانية.
واختتم الحزب بيانه بالدعوة إلى إعادة النظر في التداخل بين الصلاحيات الإدارية والفنية داخل منظومة التعليم، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون محاسبة العاملين مسؤولية الجهات المخولة قانونًا، دون أي تجاوزات لفظية أو سلوكية تمس كرامتهم أو تهدد حياتهم، إعمالًا لدولة القانون ومبدأ احترام الإنسان أولًا وأخيرًا.
قد يهمك أيضا: عقوبة القيادة بدون رخصة في السعودية للنساء